حمى الضنك تحصد أرواح 400 شخص في بنغلاديش خلال 2024 وسط ظروف مناخية قاسية
حمى الضنك تحصد أرواح 400 شخص في بنغلاديش خلال 2024 وسط ظروف مناخية قاسية
لقي أكثر من 400 شخص حتفهم في بنغلاديش جراء انتشار عدوى حمى الضنك في ظل ارتفاع درجات الحرارة واستمرار موسم الرياح الموسمية أكثر من المعتاد، ما جعل المستشفيات تكافح لعلاج المرضى، وخاصة في المناطق الحضرية.
ارتفاع عدد الضحايا
وذكرت وكالة «رويترز» في تقرير لها الأحد أن أحدث الأرقام الرسمية تكشف أن 407 أشخاص على الأقل، لقوا حتفهم بسبب المضاعفات ذات الصلة بالمرض في عام 2024، مع دخول 78 ألفاً و595 مريضاً إلى المستشفيات في أنحاء البلاد.
وأوضحت أنه بحلول منتصف نوفمبر الجاري، كان 4 آلاف و173 مريضاً يتلقون العلاج، منهم 1835 في العاصمة دكا و2338 في أماكن أخرى.
عوامل انتشار المرض
بحسب التقرير تساعد الكثافة السكانية في المدن، على تفاقم انتشار حمى الضنك، والذي عادة ما يكون أكثر شيوعاً في موسم الرياح الموسمية الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر، والذي امتد أكثر من ذلك هذا العام.
وأدى ارتفاع درجات الحرارة وامتداد موسم الرياح الموسمية، وكلاهما مرتبط بتغير المناخ، إلى زيادة كبيرة في تكاثر البعوض، ما أدى إلى الانتشار السريع للفيروس المسبب للمرض.
الحرارة وارتفاع معدلات الإصابة
يُذكر أن معدلات الإصابة بحمى الضنك قد ارتفعت بشكل كبير في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل متزايد، ما يخلق ظروفًا مثالية للبعوض الذي ينشر حمى الضنك.
وتشتمل الأعراض الأكثر شيوعا للإصابة بالمرض الذي ينقله البعوض، على الحمى إلى جانب الصداع الشديد والغثيان والقيء والطفح الجلدي وآلام الجسم.
ويمكن أن تكون الأعراض خفيفة أو شديدة، إذ يتعافى معظم مرضى حمى الضنك في غضون أسبوع، ولكن في الحالات الشديدة يمكن أن يكون المرض مهددًا للحياة ويتطلب دخول المستشفى لأنه يمكن أن يؤدي إلى صدمة ونزيف داخلي حتى الموت.
وتنتشر حمى الضنك، وهي فيروس متفشٍ في البلدان الحارة، بشكل رئيسي في المناطق الحضرية وشبه الحضرية وتسبب ما بين 100 و400 مليون إصابة سنويا في كل أنحاء العالم، وفق منظمة الصحة العالمية.
وتنتقل العدوى عن طريق لدغة بعوضة مصابة، مثل الملاريا، ولها الأعراض نفسها.